تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، يومي 28 و29 ماي 2025، فعاليات الملتقى الدولي الأول حول “البحث العلمي والإعلام في علاقات جنوب–جنوب بإفريقيا”، وذلك بمبادرة مشتركة بين جامعة ابن زهر والاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين والمديرية الجهوية لقطاع التواصل بجهة سوس ماسة، وبتعاون مع مختبر “المغرب في إفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي”، والمعهد الإسلامي بدكار، والمجلس الجهوي للسياحة.
وتندرج هذه التظاهرة العلمية في سياق الدينامية الوطنية الهادفة إلى تعزيز الحضور المغربي في عمقه الإفريقي، تجسيداً للتوجهات الملكية السامية الرامية إلى تكريس شراكات فعالة ضمن إطار تعاون جنوب–جنوب، تقوم على مبادئ التضامن، وتثمين القدرات الذاتية للقارة، والسعي نحو تنمية شاملة ومستدامة.
ويتوخى هذا الملتقى تسليط الضوء على أدوار البحث العلمي والإعلام في دعم وتمتين علاقات التعاون بين بلدان الجنوب، خاصة داخل القارة الإفريقية، عبر مقاربات علمية وأكاديمية تلامس واقع وتحديات وآفاق هذه العلاقات، وتبحث سبل تعزيز حضور المؤسسات الجامعية والإعلامية في هذه الدينامية.
وسيؤطر الجلسات العلمية للملتقى نخبة من الخبراء والباحثين من دول إفريقية وعربية، إضافة إلى ممثلين عن اتحادات علمية ومؤسسات إعلامية وازنة، سينكبون على مناقشة واقع الشراكات الأكاديمية والإعلامية في إفريقيا، وإمكانات تطويرها لتواكب التحديات التنموية والأمنية التي تواجهها القارة.
ويُرتقب أن يشكل الملتقى فضاءً مفتوحاً لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين، ومنصة لتعميق النقاش حول سبل تعزيز انخراط الجامعة والإعلام في خدمة الشراكة الإفريقية، على نحو يترجم النموذج المغربي في التعاون جنوب–جنوب، الذي يتجاوز الأبعاد الاقتصادية والسياسية ليشمل الحقول العلمية والثقافية والمعرفية.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا الملتقى يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس الاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين، الذي رأى النور في فبراير 2024 بجامعة ابن زهر، خلال مؤتمر “الناطقون بالعربية في إفريقيا جنوب الصحراء”. وسيتم بالمناسبة تقديم الحصيلة السنوية لأنشطة الاتحاد، بما يبرز إسهامه في تجسيد العمل الأكاديمي المشترك وتعزيز مكانة الجامعة المغربية في الفضاء الإفريقي.