متابعة : كريم بوزاليم //
في تصريح مثير أثار موجة من ردود الأفعال داخل الأوساط السياسية والشعبية، أطلق العياشي الفرفار، النائب البرلماني عن إقليم قلعة السراغنة، قنبلة من العيار الثقيل خلال استضافته في برنامج “الصوت الآخر”، حيث قال بصريح العبارة “مستشفى السلامة بقلعة السراغنة لا يليق حتى بجثث الموتى
هذا التصريح الجريء يعكس حجم التدهور الذي تعاني منه المنظومة الصحية بالإقليم، وهو ما عبّر عنه البرلماني بمرارة، مشدداً على أن الوضع الصحي في المنطقة بلغ مستويات غير مقبولة، ولا يرقى إلى الحد الأدنى من كرامة المواطنين.
وأضاف الفرفار، أن مستشفى السلامة الذي يُفترض أن يكون مؤسسة للرعاية والاستشفاء، تحول إلى فضاء للإهمال والمعاناة، محملاً المسؤولية للوزارة الوصية وللمدبرين المحليين عن فشلهم في ضمان خدمات صحية تليق بالمواطنين، مشيراً إلى أن الإقليم يعيش “وصمة عار صحية” تستدعي تدخلاً عاجلاً من أعلى المستويات.
التصريح أثار ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن تأييدهم لما جاء على لسان البرلماني، واصفين كلامه بـ”الواقعي والمؤلم”، في حين دعا آخرون إلى فتح تحقيق رسمي في أوضاع المستشفى، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستظل ساكنة قلعة السراغنة تدفع ثمن الإهمال والتهميش، في قطاع لا يقبل المساومة على حياة البشر؟ وهل يكون هذا التصريح الشرارة التي ستحرك المياه الراكدة في ملف الصحة بالإقليم؟