في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم الفضاء العام وضمان انسيابية حركة المرور والحفاظ على جمالية المدينة، أطلقت السلطات المحلية التابعة للمقاطعة الإدارية الرابعة بأكادير، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بسوق سيدي يوسف، الذي يُعد من أبرز النقاط التجارية الحيوية بالمدينة.
وقد أشرف قائد المقاطعة الإدارية الرابعة، بشكل مباشر، على مختلف مراحل الحملة، مرفوقًا بعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة، حيث تم التدخل لإزالة العربات العشوائية والباعة المتجولين الذين يحتلون الأرصفة والممرات العمومية، مما كان يتسبب في عرقلة حركة الراجلين والسير العام، إضافة إلى تشويه المشهد الحضري.
وتأتي هذه الحملة في إطار تفعيل توجيهات السلطات الولائية الرامية إلى إعادة الاعتبار للملك العمومي ومحاربة كافة أشكال التسيب والعشوائية التي تعرفها بعض الفضاءات العمومية، لاسيما في الأسواق الشعبية.
وقد لاقت هذه الخطوة استحسانًا كبيرًا من طرف ساكنة الحي وزوار السوق، الذين عبروا عن ارتياحهم لتحسن ظروف التنقل والتسوق، مطالبين في الآن ذاته بضرورة مواصلة مثل هذه المبادرات، وتكثيف المراقبة لمنع عودة مظاهر الفوضى.
وأكدت مصادر محلية أن الحملة ستتواصل خلال الأيام المقبلة، لتشمل نقاطًا أخرى تعرف نفس الاختلالات، في أفق إرساء نظام حضري منظم يُراعي حقوق الجميع، ويضمن احترام القانون وهيبة المرفق العمومي.