في مشهد مؤسف يعكس هشاشة البنية التحتية التربوية، وجد عدد من تلاميذ الثانوية التأهيلية محمد الدرفوفي بتكوين (أكادير) أنفسهم مجبرين على متابعة دراستهم بدون مقاعد داخل بعض الأقسام، مما أثار حالة من الاستياء والغضب في صفوف التلاميذ وأولياء أمورهم.
وأكدت مصادر من داخل المؤسسة أن هذا الوضع ليس جديداً، بل تفاقم مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، حيث لم تتوفر المؤسسة على العدد الكافي من الطاولات والكراسي لاستيعاب جميع التلاميذ، خاصة مع ارتفاع أعداد المسجلين.
ووجه عدد من الآباء والأمهات أصابع الاتهام إلى جمعية الآباء، متسائلين عن دورها الحقيقي في الدفاع عن مصلحة التلاميذ، معتبرين أن دورها لا يجب أن يقتصر على جمع الانخراطات، بل السعي إلى إيجاد حلول عملية ومواكبة الوضع.
في المقابل، يرى بعض الفاعلين التربويين أن المسؤولية لا تقع فقط على الجمعية، بل كذلك على المديرية الإقليمية للتعليم التي ينبغي أن تتدخل بشكل عاجل لتوفير التجهيزات اللازمة للمؤسسة.
وطالب التلاميذ وأولياء أمورهم من الجهات المعنية، التدخل السريع لضمان شروط تعلم سليمة تحفظ كرامة المتعلمين وتكافؤ الفرص.
ويأتي هذا الوضع ليطرح من جديد سؤال الحكامة والتتبع داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة إشراك جمعيات الآباء بشكل فعّال في إيجاد حلول عملية بدل الاقتصار على الحضور الشكلي.

