شهدت مدينة أكادير، يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، محطة مهنية بارزة تمثّلت في انعقاد الجمع العام التأسيسي للكونفدرالية البين مهنية المغربية للصدفيات، وذلك بمقر الغرفة الفلاحية، بحضور وازن لمهنيي القطاع وممثلي التعاونيات والجمعيات الفاعلة في مجال تربية وتسويق الصدفيات على الصعيد الوطني.
هذا اللقاء، الذي جاء بدعوة من اللجنة التحضيرية، اعتُبر لحظة مفصلية نحو خلق إطار وطني موحّد ينظم القطاع ويعبّر عن تطلعات المهنيين، في سياق التحولات التي يعرفها الاقتصاد الأزرق بالمغرب، وما يفرضه من ضرورة في التنسيق، تحسين الإنتاج، وضمان جودة المنتوجات البحرية.
افتُتحت الأشغال بكلمة ترحيبية أكدت أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات القطاع، سواء على مستوى تدبير الموارد الطبيعية أو تطوير أساليب الإنتاج والتسويق. بعدها، تم عرض ومناقشة مشروع القانون الأساسي للكونفدرالية، الذي خضع لتعديلات شكلية قبل المصادقة عليه بالإجماع من طرف الحاضرين.
ومن بين الأهداف الرئيسية للكونفدرالية:
تمثيل مهنيي قطاع الصدفيات أمام الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصّة.
تحسين الإنتاج وضمان السلامة الصحية وجودة المنتوجات البحرية.
دعم آليات التسويق الداخلي والخارجي وفتح أسواق جديدة.
تشجيع البحث العلمي والتكوين المهني واعتماد التقنيات المستدامة في الاستزراع البحري.
وفي ختام مسار الانتخاب، أسفرت عملية التصويت عن اختيار النائب البرلماني امبارك حمية رئيسًا مؤسسًا للكونفدرالية، مع منحه صلاحية تشكيل المكتب التنفيذي لقيادة المرحلة التأسيسية المقبلة.
اختُتم اللقاء بأجواء يسودها التفاؤل وروح المسؤولية، حيث عبّر الحاضرون عن استعدادهم للعمل الجماعي للنهوض بسلسلة الصدفيات وتعزيز إشعاعها في السوق الوطنية والدولية، باعتبارها رافعة أساسية للاقتصاد البحري وركنًا من أركان التنمية الساحلية المستدامة. كما تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تأكيدًا للالتزام بخدمة الوطن وتنمية ثرواته البحرية.
ويُشار إلى أن قطاع الصدفيات بالمغرب يُعدّ من السلاسل الإنتاجية الواعدة، ليس فقط باعتباره مصدرًا للتصدير نحو دول العالم، بل لدوره في الحفاظ على التوازن البيئي للمناطق الساحلية، وتعزيز مكانة المملكة ضمن خارطة الاقتصاد الأزرق العالمي.