تحيي المملكة المغربية، يوم الاربعاء يوليوز 2025، الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، وهي مناسبة وطنية غالية، تعكس مدى الارتباط الوثيق والمتين بين الشعب المغربي وعاهله المفدى، وتجسد معاني الوفاء، والبيعة، والوحدة الوطنية.
وتشكل هذه الذكرى محطة بارزة لاستحضار ما تحقق من منجزات استراتيجية، وإصلاحات كبرى، وتحولات بنيوية في مختلف المجالات، منذ اعتلاء جلالة الملك العرش سنة 1999، وهي إصلاحات شملت الأوراش السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والديبلوماسية، وجعلت من المغرب نموذجا إقليميا يحتذى به.
وقد تميز عهد جلالته برؤية إصلاحية عميقة، مكنت من تعزيز ركائز دولة الحق والمؤسسات، وتقوية البنيات التحتية، والنهوض بالعدالة الاجتماعية، ومواصلة التنمية البشرية المستدامة، إلى جانب إطلاق مشاريع مهيكلة، كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومخطط المغرب الأخضر، والرؤية الاستراتيجية للتعليم، والنموذج التنموي الجديد.
كما شكلت السياسة الإفريقية الرشيدة التي يقودها جلالة الملك إحدى الدعائم الأساسية لعودة المغرب إلى مكانته الطبيعية داخل الاتحاد الإفريقي، وترسيخ علاقاته مع محيطه القاري على أسس التعاون والشراكة والتضامن.
وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة، يجدد الشعب المغربي، بكل فئاته ومكوناته، وخاصة طاقم جريدة صدى نيوز التعبير عن أسمى آيات الولاء والإخلاص لجلالة الملك، داعيا الله عز وجل أن يمد في عمره، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية