في خطوة تعكس حالة التوتر التي يعرفها القطاع الصحي، أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (FDT) بجهة سوس ماسة، يوم 17 أكتوبر 2025، بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، على خلفية تعرض ممرضة متخصصة في التخدير والإنعاش لاعتداء لفظي مهين من طرف طبيب مقيم (سنة أولى)، أثناء إشرافها على عملية جراحية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وحسب مضمون البيان، فقد وقع الاعتداء داخل قاعة العمليات الجراحية، عندما وجه الطبيب المقيم كلمات غير لائقة للممرضة، في وقت كانت تقوم فيه بمهامها المهنية لإنجاح العملية وضمان راحة المريض تحت التخدير. وأوضح البيان أن الطبيب دخل القاعة متوترًا وشرع في التلفظ بكلام مهين، رغم أن المريضة كانت لا تزال تحت تأثير التخدير.
النقابة أكدت أن الطبيب المقيم المعني لم يكن المشرف على العملية الجراحية من أساسها، بل التحقت الممرضة بعد أن أنهت الأستاذة المشرفة وضع الغرز الأخيرة للعملية، معتبرة تصرفه اعتداءً غير مبرر يمس كرامة الأطر الصحية ويضرب في العمق مبادئ العمل الجماعي داخل المؤسسات الاستشفائية.
وفي هذا الإطار، أعلن المكتب الجهوي للنقابة عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الممرضة ضحية الاعتداء، مشددًا على أن ما جرى “محاولة لطرد ممرضة التخدير من القاعة” و”تهديد مباشر لمهني يزاول مهامه باحترافية”، الأمر الذي يفتح الباب أمام تجاوزات خطيرة تمس كرامة العاملين بالصحة.
كما عبر البيان عن:
1. استنكار النقابة الشديد للسلوك الذي يمس كرامة المهنة ويهدد بيئة العمل الصحي.
2. تحميل الطبيب المقيم (سنة أولى) كامل المسؤولية عن ما بدر منه، واعتبار سلوكه طردًا تعسفيًا وتهديدًا.
3. التنديد بكل الممارسات التي تمس كرامة الأطر الصحية داخل المستشفيات العمومية.
4. دعوة الإدارة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العاملين وضمان بيئة عمل آمنة.
5. تحميل المسؤولية الكاملة للمركز الاستشفائي الجهوي عن أي تراخٍ في التعامل مع الحادث.
وفي ختام البيان، جدد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية تأكيده على استمراره في الدفاع عن كرامة الممرضين والممرضات وجميع مهنيي الصحة، داعيًا إلى وضع حد نهائي لأي تجاوزات تمس حقوق الأطر الصحية.