أُحيل، صباح اليوم الإثنين 07 أبريل، أحد أفراد العصابة التي اعتدت على طاقم صحفي بحي “الصويري” في تيكيوين، على أنظار وكيل الملك بابتدائية أكادير، بعد تورطه في أفعال وصفت بالخطيرة، طالت مهنيي الصحافة خلال مزاولة عملهم.
ويواجه الموقوف، البالغ من العمر 29 سنة، تهماً تتعلق بالسكر العلني وعرقلة عمل صحفيين أثناء تغطيتهم لحادث أمني كبير، إضافة إلى تكسير الزجاج الخلفي لسيارة الطاقم، في حادث موثق بالصوت والصورة ضمن شريط الربورتاج الذي كانوا بصدد إنجازه.
الواقعة تعود إلى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، عندما تدخلت عناصر الأمن لتوقيف شخص في حالة تخدير متقدمة، بعدما أقدم على مهاجمة رئيس فرقة الشرطة القضائية بمفوضية أمن تيكيوين بسلاح أبيض، مما استدعى استعمال السلاح الوظيفي للسيطرة عليه.
وأثناء تغطية هذه العملية الأمنية، تعرض الطاقم الصحفي لاعتداء من طرف مجموعة من الأشخاص، بينهم المشتبه فيه المعروض اليوم على النيابة العامة، حيث تعمدوا عرقلة التصوير وإلحاق أضرار مادية بمعدات الفريق.
الحادثة خلفت موجة تنديد واسعة في الأوساط الإعلامية، حيث عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الاعتداء الهمجي”، مطالبة بفتح تحقيق معمق لتحديد كافة المتورطين وتقديمهم للعدالة دون تهاون.
من جهتها، تواصل المصالح الأمنية تحرياتها لتوقيف باقي العناصر المتورطة في هذا الاعتداء، وسط دعوات لتشديد العقوبات على كل من تسول له نفسه استهداف الصحافيين أثناء أداء مهامهم المهنية، وتهديد حرية العمل الإعلامي.