كريم بوزاليم//
شهدت مباراة السد التي جمعت بين فريقي أولمبيك الدشيرة وشباب السوالم، مساء السبت، على أرضية ملعب أحمد فانا بالدشيرة الجهادية، أحداثاً مثيرة تخللتها احتجاجات قوية من مكونات الفريق المحلي على قرارات الحكم، انتهت بفوز الفريق الضيف بهدفين مقابل هدف.
وأكثر ما أثار الجدل على منصات التواصل الاجتماعي كان ظهور رئيس جماعة الدشيرة، إبراهيم الدهموش، في مقطع فيديو وهو يحتج بغضب على طاقم التحكيم بعد نهاية المباراة. وقد اعتبر عدد من المتابعين هذه اللقطة تعبيراً عن الغضب المتراكم تجاه ما وُصف بقرارات تحكيمية “مؤثرة” في مجريات اللقاء.
في تصريح خصّ به لموقع صدى نيوز أوضح الدهموش أن انفعاله جاء من منطلق غيرته على الفريق الذي ترعرع فيه، حيث لعب له لمدة 14 سنة وتولى تسييره على مدار 32 سنة. وقال: “ذهبت للاحتجاج بشكل قانوني على عدم احتساب ركلة جزاء واضحة في الشوط الأول، حيث أخبرنا الحكم أن تقنية الفار معطلة، ليتبين بعد ذلك أنها كانت تعمل، بعد ان قام بمشاهدته للقطة عبر شاشة الفار لعدم احتساب ركلة جزاء أخرى في الشوط الثاني، كما لم يتم تمديد الوقت بدل الضائع بالشكل المناسب”.
وأضاف الدهموش: “هذا الإحساس بالظلم التحكيمي هو ما دفعني للتعبير عن احتجاجي، وأتمنى أن تتم مراجعة منظومة التحكيم في المغرب، لما لها من تأثير مباشر على مصداقية المنافسات الكروية”.
وقد أعاد هذا الحدث تسليط الضوء على إشكالية التحكيم في الدوري المغربي، خاصة في المباريات الحاسمة، مما يستدعي من الجهات المسؤولة تعزيز الثقة في التحكيم وضمان نزاهته من خلال آليات أكثر شفافية ومراقبة دقيقة.