في اليوم الوطني للمرأة المغربية، يحتفي المغرب بعطاءات المرأة في مختلف المجالات، ويقف إجلالًا لدورها المحوري في تنمية المجتمع وبناء الوطن. ومن بين هذه المجالات الحيوية التي بصمتها المرأة المغربية بقوة، يبرز قطاع الصحافة والإعلام، حيث كانت ولا تزال المرأة حاضرة بقوة في الصفوف الأمامية.
وفي هذا السياق، يحق لجهة سوس ماسة أن تفخر بكوكبة من الأسماء النسائية التي شكّلت علامات مضيئة في المشهد الإعلامي الجهوي والوطني:
نعيمة بنشقرون، أول صوت نسائي بإذاعة أكادير الجهوية، فتحت الباب أمام حضور المرأة في الإذاعة بكل جرأة وتميّز.
حادة لعويج، أول مذيعة بالأمازيغية، أسهمت في إيصال صوت وثقافة وهوية المنطقة إلى مختلف ربوع الوطن.
فاطمة السعدي، أول خريجة من المعهد العالي للصحافة تشتغل لسنوات بالإذاعة الجهوية لأكادير، برزت من خلال برنامجها البيئي «محيطنا البيئي» الذي ناقش على مدى سنوات قضايا بيئية مهمة بجهة سوس ماسة.
لطيفة إيكري، خريجة المعهد العالي للصحافة، التحقت بالإذاعة الجهوية لأكادير وكانت صوتًا إذاعيًا مميزًا، أغنت من خلال برامج ثقافية وفنية وحوارات نوعية الرصيد الإعلامي المحلي والوطني.
رجاء حليلة، المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع التواصل بجهة سوس ماسة. خريجة المعهد العالي للصحافة وحاصلة على ماستر في مهن وتطبيقات الإعلام، بصمت مسيرتها الإعلامية ببرامج ثقافية وفنية بالتلفزة المغربية، وقدمت من خلالها أسماء أصبحت اليوم من رموز الساحة الفنية. كما عملت بإذاعة أكادير ووكالة المغرب العربي للأنباء، واشتغلت كملحقة صحفية بعدة مؤسسات، مساهمة في تأطير القطاع الإعلامي الجهوي.
ولا يكتمل هذا المشهد دون الإشارة إلى حضور النساء في قيادة مؤسسات إعلامية جهوية، حيث برزت مجموعة من مديرات النشر اللواتي قدمن نموذجًا رائدًا في الصحافة الجادة والمواطِنة:
حليمة شعبيطة، مديرة نشر صدى نيوز، جريدة إلكترونية مستقلة تُعنى بكل ما هو محلي، جهوي ووطني.
حنان رخام، مديرة نشر زووم نيوز.
عتيقة خباب، مديرة نشر ميديا7.
حنان كرامي، مديرة نشر ميدمار.
أمينة مستاري، مديرة نشر سوس بلوس.
تورية بولبارود، مديرة نشر Agadir Première.
إن هذه الأسماء الإعلامية النسائية، سواء من خلال الإذاعة أو الصحافة المكتوبة والإلكترونية، تجسد الحضور القوي للمرأة في مهنة المتاعب، وتبرهن على قدرتها على قيادة الرأي العام، وتقديم إعلام مهني ومسؤول يعكس تنوع وثراء المجتمع المغربي.
ويأتي هذا التكريم في اليوم الوطني للمرأة كتعبير رمزي عن الاعتراف بمسارهن المشرّف، ودعوة لمواصلة دعم المرأة الإعلامية، حتى تظل شريكة في صناعة الخبر وبناء الوعي الجماعي.
تحية إجلال وتقدير لكل النساء العاملات في قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب.