كريم بوزاليم //
نظمت الهيئة الاستشارية للشباب والمستقبل المحدثة لدى مجلس جهة سوس ماسة، يوم الجمعة 30 ماي 2025، ندوة علمية بمقر ولاية الجهة حول “تفعيل الديمقراطية التشاركية على المستوى الترابي: بين متطلبات التكريس وإكراهات السياق السوسيو-سياسي”، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة والمركز المغربي للدراسات والأبحاث حول مالية الجماعات الترابية..
و قد شكل هذا اللقاء العلمي فرصة مهمة للتأمل المشترك ومراجعة مسيرة عقد كامل من تطبيق القوانين التنظيمية للجماعات الترابية في مجال الديمقراطية التشاركية ، مع ما حققته من إنجازات و مكتسبات وما واجهته من تحديات في مرحلة التنزيل.
و هدفت الهيئة الاستشارية للشباب و المستقبل من خلال هذه المبادرة إلى إدماج الفاعلين المحليين والمجتمع المدني و الهيئات الاستشارية التابعة للجماعات الترابية و الأساتذة الباحثين في حوار بناء يساهم في تطوير أدوات الحكامة المحلية و إبداع آليات جديدة للمشاركة المواطنة تتميز بالفعالية و القرب من تطلعات المواطنات و المواطنين و تساهم في صنع و تجويد القرارات العمومية.
عرفت الندوة حضور أزيد من 140 مشاركة و مشاركا يمثلون منتخبي الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة و منسقة اللجنة التشاركية لتتبع شراكة الحكومة المنفتحة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة و مؤسسة الوسيط و منظمات المجتمع المدني و الهيئات الاستشارية و آليات الحوار و التشاور التابعة للمجالس المنتخبة بجهة سوس ماسة و الأساتذة الباحثين و الطلبة الدكاترة و طلبة الماستر والخبراء و وسائل الإعلام و ممثلي وكالة التعاون الالماني و المعهد الديمقراطي للشؤون الدولية و ممثلي الادارة الجهوية سوس ماسة الذين انخرطوا في نقاش جاد و مسؤول حول الحصيلة المرحلية لعشر سنوات من تنفيذ القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية في مجال الديمقراطية التشاركية.
و تجدر الإشارة الى أن النقاش شمل محاور عديدة:
– تقييم الممارسات الراهنة للديمقراطية التشاركية على المستوى الوطني و الجهوي و الترابي،
– تحديد الصعوبات التي تحول دون التطبيق الأمثل لدور الهيئات الاستشارية في التدبير المشترك للسياسات العمومية الترابية.
– تحليل صعوبات التواصل مع المواطنين خلال مرحلة إعداد البرامج التنموية للجماعات الترابية.
– الوقوف عند الإكراهات المرتبطة بإشراك مختلف الشرائح المجتمعية في تدبير الشأن العام
– تحديات استثمار العرائض و الاراء الاستشارية في تقديم المقترحات و الحلول البديلة للجماعات الترابية.
– تجربة جهة طنجة تطوان الحسيمة في تنزيل شراكة الحكومة المنفتحة و برامج الانفتاح.
– الإطار التشريعي و القانوني للديمقراطية التشاركية بالمغرب.
وقد تميزت الندوة بتقديم موجز لحصيلة عمل الهيئة الاستشارية للشباب و المستقبل المحدثة لدى مجلس جهة سوس ماسة في مجال التشاور العمومي مع الشباب و تقديم الاراء الاستشارية حول اهتماماتهم لمجلس الجهة و منهجية العمل و بعض الممارسات الفضلى في مجال الاستشارة الرقمية مع الشباب و مبادرة حضور أعضاء الهيئة لإشغال اللجن الدائمة لمجلس جهة سوس ماسة…، حيث تم تسليط الضوء على مبادرات الهيئة التي نجحت في تحويل مبادئ الديمقراطية التشاركية إلى واقع عملي ملموس.
كما تميزت الندوة بتبادل وجهات النظر بين المشاركات و المشاركين حول آليات تحسين الإطار القانوني والمؤسساتي للديمقراطية التشاركية ، وتنمية قدرات الفاعلين على المستوى المحلي، بما يسهم في إرساء تنسيق و تكامل للأدوار بين الفاعل السياسي و الفاعل المدني يتميز بالشفافية والمشاركة الفعالة.
اختُتمت أشغال الندوة ببلورة مجموعة من التوصيات المهمة التي ستساهم في الحوار الوطني حول مستقبل تطوير الديمقراطية التشاركية، في إطار النموذج التنموي الجديد ومشروع الجهوية المتقدمة، مع التشديد على أهمية تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، ودعم المنهجيات التي تعمق مشاركة المواطنين في وضع وتقييم السياسات العمومية على الصعيد المح